السبت، 11 أكتوبر 2008

هو فين الروح الرياضية؟!!

لفت نظري اليوم ما حدث في برنامج ايهاب صالح 24 ساعة رياضة علي قناه دريم سبورت من "خناقته" مع حسن المستكاوي
وللحق اقول انا لست من متابعي الكرة ولكني شاهدت الحلقة بالصدفة واندهشت مما حدث فهل يصل الامر الي هذا الحد؟!!
وهل يمكن ان تتدني الروح الرياضية الي مثل هذا الحد!!
طبعا من الطبيعي ان لكل منهم حق الرد ولكن من غير الطبيعي ان يكون للمستكاوي او صالح هفوة مثل هذه
انني اتحدث من منطلق القدوة الاعلامية فهل يمكن ان تتحول منابر الاعلام الي ساحات للتراشق بالافاظ وتبادل الاتهامات؟
وماذا نحن فاعلون كشباب الاعلام بعد ان رأينا قدوتنا بهذا الشكل
؟!!

ضد مجهول!!!

يعني ايه ضد مجهول ؟!!

سألها ابن خالي ببراءة عندما كنا نتابع سويا حريق مجلس الشوري الذي بدا وكانه مشهدا من فيلم كارتوني ساذج اراد مخرجه ان يظهر قدرة رجال الاطفاء على انهاء الحادث عن طريق هدم المبنى بدلا من اخماد الحريق "واهو كده اوفر واسرع"

تابعنا الموقف واثناء متابعتنا وجدنا احد الضيوف يقول "برضه هتكون ضد مجهول" وهنا سال الطفل سؤاله يعني ايه ضد مجهول؟!!

نظرت اليه ونظر الى بعينين مليئتين بالتعجب والدهشة وحاولت ان افهمه ان "مجهول" ليس شخصا يا حبيبي بل انه تعبير يعني اننا لم نتعرف على من قام بشيء معين.

سكت لبرهه ولكنه عاد ليسالني "طب وليه مش عارفينه هو احنا معندناش حد زي كونان اللي بيجي في الكارتون عشان يقولهم مين اللي عمل كدة؟!!"

ساد صمت بيني وبينه ولكنه الح على في الاجابة ولم اجد مفرا للهروب من الاجابة فلا اعرف كيف اقول له ان لدينا جهاز شرطة ورجال مباحث الا اننا لا نعرف من الجاني وكاننا في فيلم عربي قديم يترك الحكم للمشاهد،

ولا اعرف هل اقول له اننا في بعض الاحيان نظهر اننا لا نعرف الجاني وكاننا نريد ان نترك له فرصة اخري اما ليقوم بجريمة افضل او ليتوب!!

حاولت الا اسيء فهمه للاحداث والا اجعله يشعر بمراره الوضع المؤلم الذي نحياه، وتحججت بأني ذاهبة لكي اعد له "حاجة حلوة".

قمت مسرعة الي المطبخ تاركة الاهل يتابعون الحريق ويستمعون الي التعليقات، وفي الحقيقة لم اكن ذاهبة لاعداد الحلوى فقط ولكني اردت ان اخفف حالة الضغط العصبي التي شعرت بها اثناء متابعتي للحريق.

وللاسف جاء ورائي ابن خالي مستمرا في ملاحقتي بالأسئلة "التي كانت اصعب من اسئلة الثانوية العامة" ولكنه فاجأني بسؤال اصعب فقال هو كل شوية عمو مجهول ده يعمل حاجة وحشة في البلد، دة حتى فلوس كانتين المدرسة بتاعتنا قالوا انها اتسرقت والظابط قال الجريمة ضد مجهول"!!

لم اتفوه بكلمة ونظرت اليه طويلا متأمله علامات الدهشة والاستغراب التي مازالت تكسو ملامح وجهه وحاولت ان اتحدث اليه ولكني وجدت نفسي عاجزة عن الرد فقد صدمني كلامه، في الحقيقة ان ما قاله لم يكن بالكلام الجديد فنحن قد اعتدنا على قيد الكثير من القضايا ضد مجهول او نسبها الي القضاء والقدر واحيانا الي "الماس الكهربائي"

كل ذلك نعرفه تماما ونعيه ولكن ان يتعلق الامر بقضية مثل حريق مجلس الشوري الذي قيد ضد الماس الكهربائي او سفاح المعادي الذي قيد ضد مجهول...الخ

افكار كثيرة تطايرت في ذهني اخرجني منها صوت زجاج يتحطم فنظرت لاجد ابن خالي وقد اوقع طبقا على الارض فجريت عليه وعندما هممت ان انهره وجدته يقول لي:

يااااااااه عمو مجهول وقع الطبق كمان هههههههههه

يوم ميلاد


لأول مرة ببدأ حياه التدوين ...
احببت ان ادخل ذلك العالم بعد ان وجدت نفسي قد انهيت دراستي بكلية الاعلام - قسم صحافة
فها انا صرت خريجة احدى كليات القمة والتي يتمنى دخولها الكثيرون وبعد فترة كبيرة من الدراسة استمرت قرابة السبعة عشرة اعوام
وجدت نفسي اعاني فراغ لا اطيق احتماله..
فراغ لم اعتد عليه من قبل..
وانتظار وبحث عن فرصة عمل و و و
باختصار شديد اردت ان ادون لمشواري اتكلم معكم ومعي لعل مشواري يكون مشابه لمشاوير كثيرة فنتشارك الاحلام والامال
وليكن لنا مشواااااااااااار يدعونا للفخر والانبهار